يتساءل كثير من الناس عن الوزن المثالي، إلا أنه لا يوجد وزن محدد يناسب كل الأشخاص. بل هناك في الحقيقة معايير كثيرة تدخل في حساب الوزن المناسب، ومنها العمر والجنس ونسبة كتلة العضلات إلى الشحم والطول وتوزّع الشحم في الجسم (شكل الجسم). وبالتالي فإن هناك عدة طرق لحساب الوزن المثالي وهي:
الطريقة الأولى لحساب الوزن المثالي: حساب مشعر كتلة الجسم BMI
حساب قيمة مشعر كتلة الجسم BMI
يعد مشعر كتلة الجسم أشيع طريقة لمعرفة إن كان وزنك زائداً أم سوياً. حيث يُحسب مشعر كتلة الجسم بتقسيم الوزن مقدراً بالكيلوغرام على الطول مقدراً بالمتر، ومن ثم تقسيم الناتج على الطول مقدراً بالمتر مرة ثانية. بإمكانك حسابه مباشرة من خلال إدخال وزنك وطولك أدناه. بينما لا تُستخدم طريقة الحساب هذه لإيجاد مشعر كتلة الجسم عند الإناث والذكور ممن لم يتجاوز سن الـ18، ويمكنك استخدام الروابط المذكورة لحسابه عند هؤلاء.
BMI
تفسير قيمة مشعر كتلة الجسم BMI
- أقل من 18.5: نقص في الوزن
- 18.5-24.9: القيمة المثالية للوزن
- 25-29.9: زيادة في الوزن
- 30-34.9: بدانة مَرَضيّة من الدرجة الأولى (خفيفة)
- 35-39.9: بدانة مَرَضيّة من الدرجة الثانية (متوسطة)
- فوق الـ40: بدانة مَرَضيّة من الدرجة الثالثة (شديدة)
وهكذا يمكن حسب الجدول التالي تقدير الوزن المثالي:
الطول بالـسم | الوزن المثالي بالـكغ | الطول بالـسم | الوزن المثالي بالـكغ |
---|---|---|---|
150 | 41.6 – 56.3 | 175 | 56.7 – 76.6 |
151 | 42.2 – 57.0 | 176 | 57.3 – 77.4 |
152 | 42.8 – 57.8 | 177 | 58.0 – 78.3 |
153 | 43.3 – 58.5 | 178 | 58.6 – 79.2 |
154 | 43.9 – 59.3 | 179 | 59.3 – 80.1 |
155 | 44.5 – 60.1 | 180 | 60.0 – 81.0 |
156 | 45.0 – 60.8 | 181 | 60.6 – 81.9 |
157 | 45.6 – 61.6 | 182 | 61.3 – 82.8 |
158 | 46.2 – 62.4 | 183 | 62.0 – 83.7 |
159 | 46.8 – 63.2 | 184 | 62.7 – 84.6 |
160 | 47.4 – 64.0 | 185 | 63.4 – 85.6 |
161 | 48.0 – 64.8 | 186 | 64.0 – 86.5 |
162 | 48.6 – 65.6 | 187 | 64.7 – 87.4 |
163 | 49.2 – 66.4 | 188 | 65.4 – 88.4 |
164 | 49.8 – 67.2 | 189 | 66.1 – 89.3 |
165 | 50.4 – 68.1 | 190 | 66.8 – 90.3 |
166 | 51.0 – 68.9 | 191 | 67.5 – 91.2 |
167 | 51.6 – 69.7 | 192 | 68.2 – 92.2 |
168 | 52.2 – 70.6 | 193 | 68.9 – 93.1 |
169 | 52.9 – 71.4 | 194 | 69.7 – 94.1 |
170 | 53.5 – 72.3 | 195 | 70.4 – 95.1 |
171 | 54.1 – 73.1 | 196 | 71.1 – 96.0 |
172 | 54.8 – 74.0 | 197 | 71.8 – 97.0 |
173 | 55.4 – 74.8 | 198 | 72.6 – 98.0 |
174 | 56.0 – 75.7 | 199 | 73.3 – 99.0 |
175 | 56.7 – 76.6 | 200 | 74.0 – 100.0 |
محاسن ومساوئ مشعر كتلة الجسم BMI
يعد مشعر كتلة الجسم سهل الاستخدام والحساب، ولذلك يستخدم كثيراً في الدراسات الإحصائية. إلا أنه لا يأخذ بعين الاعتبار مقاس محيط الخصر، ولا نسبة الشحم من كتلة الجسم وتوزّعه فيه، ولا نسبة العضلات من الجسم.
هل يعد مشعر كتلة الجسم دقيقاً؟
هو دقيقٌ إلى حدٍ ما في تقدير إذا كان الشخص زائد الوزن أم طبيعي الوزن. وليس دقيقاً إذا كان الشخص رياضياً مثلاً ويمتلك وزناً عالياً، أو إذا كان طويلاً جداً أو قصيراً جداً. فالرياضيون يمتلكون مشعر كتلة جسم عالية لأن جسمهم يتألف من كمية كبيرة من العضلات، وهذا لا يعني أنهم زائدو الوزن. كما أن الطرق الأخرى كنسبة محيط الخصر إلى محيط الورك أدق في التنبؤ بالأمراض الناتجة عن البدانة -وخاصة أمراض القلب- بالمقارنة مع مشعر كتلة الجسم.
ولذلك لا يجب أن يقتصر تقدير الوزن المثالي على هذا المشعر فقط.
الطريقة الثانية لتقدير الوزن المثالي: نسبة محيط الخصر إلى محيط الورك WHR
يُمكن أن تسبب زيادة الوزن أمراضاً عديدة منها السكري II (الكهلي) وأمراض القلب والشرايين وارتفاع الضغط وآلام المفاصل. بحيث لا يشترط أن يؤدي زيادة بضعة كيلوغرامات لحدوث ضرر على الجسم، ولكن تشير الدراسات إلى أن ارتفاع الوزن بدون مراقبة قد تؤدي للأمراض السابقة.
كما يشير الأطباء إلى أن مكان توضّع الشحم يلعب دوراً هاماً في حدوث هذه الأمراض. إذ أشارت الأبحاث إلى أن الذين يتركز الشحم لديهم في خصرهم (بدانة بطنية) لديهم خطورة أعلى من غيرهم للإصابة بأمراض القلب والسكري. ولذلك فإن ارتفاع محيط الخصر بالمقارنة مع محيط الورك WHR يزيد من خطورة الإصابة باختلاطات البدانة.
حساب نسبة محيط الخصر إلى محيط الورك WHR
- قِس أولاً محيط خصرك في المنطقة الأضيق منه، والتي عادةً ما تكون أعلى من السرة بقليل.
- ثم قِس محيط وركك في أوسع أجزائه.
- ثم اقسم محيط الخصر على محيط الورك. فإذا كان محيط خصرك 70 مثلاً ومحيط وركك 90، يكون عندها الـWHR يساوي 0.77
تفسير النتائج
يختلف تفسير النتائج بين الرجال والنساء لاختلاف شكل الجسم وتوزّع الشحم بينهم، كما قد يكون هناك بعض الاختلافات بين العروق. وكما ذكرنا فإن الـWHR يُقدّر خطورة الإصابة بأمراض القلب الوعائية.
عند الرجال:
- إذا كان الـWHR تحت الـ0.9 فخطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية منخفض
- وإذا كان بين 0.9 و0.99 فالخطر متوسّط
- أما إذا كانت النتيجة 1 أو أعلى فالخطر مرتفع
عند النساء:
- إذا كان الـWHR تحت الـ0.8 فخطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية منخفض
- وإذا كان بين 0.8 و0.89 فالخطر متوسّط
- أما إذا كانت النتيجة 0.9 أو أعلى فالخطر مرتفع
محاسن ومساوئ نسبة محيط الخصر إلى محيط الورك WHR
يعد الـWHR أفضل من الـBMI من حيث التنبؤ بوقوع أمراض القلب والذبحات، وذلك لأنه يأخذ بعين الاعتبار توزّع الشحم في الجسم. كما أظهرت إحدى الدراسات أن ارتفاع الـWHR يترافق أيضاً مع ارتفاع نسبة الاختلاطات التالية للعمليات الجراحية على البطن. لكن هذا المشعر لا يأخذ بعين الاعتبار نسبة الشحم إلى العضلات ولا نسبة الشحم الكلية في الجسم.
الطريقة الثالثة لمعرفة الوزن المثالي: نسبة محيط الخصر إلى الطول WtHR
هي طريقة أخرى للتنبؤ بخطر حدوث الأمراض الناتجة عن البدانة، كأمراض القلب والسكري والوفاة الناتجة عن البدانة (فالبدانة هي ثاني أكثر سبب إحداثاً للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية)، وهي أدق من الـBMI أيضاً.
يجب ألّا يزيد محيط خصر الإنسان عن نصف طوله، فإذا تجاوزت نسبة محيط الخصر إلى الطول الـ0.5 ارتفع معدل الإصابة بالأمراض المهددة للحياة.
حساب نسبة محيط الخصر إلى الطول WtHR وتفسير النتائج
تُحسب أقصر قيمة للخصر بالسنتيمتر (كما في الطريقة الثانية) ويُقسّم على الطول بالسنتيمتر أيضاً. فإذا كان محيط خصرك مثلاً 75 وطولك 175، تكون عندها نسبة محيط الخصر إلى الطول WtHR يساوي 0.43، وهو أقل من 0.5.
أشارت دراسة أجريت عام 2014 إلى أن نسبة محيط الخصر إلى الطول أدق من الـBMI في التنبؤ باحتمال حوث الأمراض الخطيرة المتعلقة بالبدانة، ومنها أمراض القلب والسكتات الدماغية والسكري وارتفاع الضغط.
يجب أن نذكر أن الطرق التي تأخذ بعين الاعتبار محيط الخصر تستطيع التنبؤ بخطر البدانة أكثر من غيرها، لأنه وكما ذكرنا فإن الشحم المتركّز في البطن (وخاصة القلب والكبد والكليتين) أخطر على الجسم من الشحم المتوضّع في أماكن أخرى غير البطن.
كما أشار مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC إلى أن النساء اللاتي يزيد قطر خصرهن عن 89 سم والرجال الذين يزيد قطر خصرهم عن 101 سم هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض السابقة بشكل عام.
الطريقة الرابعة لتحديد الوزن المثالي: حساب نسبة الشحم في الجسم
وهي تُمثّل نسبة كتلة الشحم الموجودة في الجسم إلى كتلة الجسم كله. لا يمكن بالطبع حساب هذه النسبة بدقة، إذ أن النسيج الشحمي الموجود في الجسم يندرج تحت نوعين اثنين، ولا يمكن تحديد وزنهما بدقة. وهما:
- النسيج الشحمي الأساسي: وهو ضروري للإنسان وللعمليات الإستقلابية واستتباب الجسم.
- والنسيج الشحمي التخزيني: وهو يحيط بالأعضاء الداخلية في الجسم كالقلب والكلية وغيرها. ويستخدمها الجسم لتوليد الطاقة.
كيفية حساب نسبة الشحم في الجسم وتفسير النتائج
توجد عدّة طرق لتقدير هذه النسبة، ومنها هذه الأداة. بينما يستخدم الطبيب مقياساً يعتمد على حساب سماكة الثنيات الجلدية في الفخذ والبطن والصدر (بالنسبة للذكر) وفي الذراع (بالنسبة للأنثى)، وتعد هذه الطريقة أسهل الطرق وأكثرها استخداماً.
ورغم ذلك توجد طرق أخرى لحساب هذه النسبة، ومنها حساب الوزن في الماء (قياس إزاحة الماء)، وحساب إزاحة الهواء، ومقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث DXA، وتحليل المعاوقة الكهربائية البيولوجية BIA.
يمكنك تقدير نسبة الشحم في الجسم باستخدام الأداة السابقة التي تعتمد على العمر والطول والوزن ومحيط العنق والخصر، ومن ثم مقارنتها مع جدول النتائج التالي:
نوعية الجسم | نسبة الشحم عند الذكر | نسبة الشحم عند الأنثى |
رياضي | 6-13% | 14-20% |
رشيقٌ غيرُ رياضي | 14-17% | 21-24% |
مقبول | 18-25% | 25-31% |
زائد الوزن | 26-37% | 32-41% |
بدين | 38% أو أكثر | 42% أو أكثر |
أخيراً فإن أفضل طريقة هي الجمع بين الطرق الأربعة السابقة، فبذلك يمكنك تحديد الوزن المثالي ونسبة الشحم في الجسم والتنبؤ بخطر حدوث الأمراض الناتجة عن البدانة، وبالتالي تحديد إن كان يجب عليك أن تُغيّر من نظامك الغذائي والرياضي. ويبقى أخيراً استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية الخيار الأفضل لاتخاذ القرارات الصائبة.
بعض الأسئلة الشائعة عن البدانة ومشعر كتلة الجسم والوزن المثالي وغيرها
يجب أن تُبقي في ذهنك أن زيادة الوزن مسؤولة عن كثير من الأمراض الخطيرة والتي لا تظهر بمجرّد كون الشخص زائد الوزن، بل تحتاج لعدة سنوات. كما أن للوزن الزائد تأثير سلبي على استقامة الجسم وسلامة المفاصل وصحة العضلات والجهاز الهيكلي، لذا فإن البدانة عند الأطفال تسبب تشوهات تستمر معهم طيلة حياتهم. لذلك عليك أن تحافظ على وزن مقبول لتجنّب هذه الآثار.
نعم، فهي السبب الثاني للوفيات في الولايات المتحدة الأمريكية بعد التدخين.
نعم، فهي تسبب وتفاقم 40% من السرطانات، ومنها سرطان الثدي وباطن الرحم والبنكرياس والدرق والكولون والمريء.
وجد باحثون أوروبيون أن احتمال حصول النساء البدينات على شريك أقل بـ30% من ذوات الوزن الطبيعي. بينما لم يعثر على فرق كهذا في الرجال.
يعود معظم البدينين إلى وزنهم المثالي بالرياضة وتناول طعام صحي، ولكن يمكن أن يكسبوا وزناً مجدداً بمجرّد توقفهم عن ذلك. ويبقى الحل النهائي للبدانة هو جراحة تكميم المعدة.
يوجد رابط بين الوراثة والبدانة، ولكن للبيئة (النظام الغذائي وطريقة الحياة) دور أكبر منها في إحداث البدانة.
نعم، إذ أشار الباحث Deveci إلى أن السيارات والمصاعد والتسوّق عن طريق الإنترنت هي أكثر التقنيات الحديثة المساهمة بتقليل الحركة وبالتالي البدانة.
لا يأخذه بعين الاعتبار مباشرة، ولكنه يتأثر به بالطبع.
نعم، فجسم الأنثى يتألف من كمية أكبر من النسيج الشحمي بالمقارنة مع الذكر الذي يمتلك كمية أكبر من النسيج العضلي.
المصادر:
- [1] The American Council on Exercise
- [2] How much should I weigh for my height and age-Medical News Today
- [3] https://www.un-web.com/tools/bmi
- [4] https://www.hcmarbella.com/en/services/endocrinology-and-nutrition/obesity-unit/10-questions-about-obesity/
- [5] https://www.dailysabah.com/life/health/faq-obesity-the-disease-of-the-21st-century-in-10-questions
- [6] https://www.kiwicover.co.nz/your-health/bmi/faqs#:~:text=BMI%20does%20not%20directly%20measure,is%20confined%20to%20certain%20people.
وسوم المقالة