مع منح هيئة الغذاء والدواء الأمريكية موافقتها لأول لقاحٍ للكوفيد-19، ظهرت الكثير من التساؤلات عن فعالية هذه اللقاحات وفائدتها وتأثيراتها الجانبية وآلية عملها ومدى سلامتها، وانتشرت أيضاً الكثير من المعلومات الخاطئة عنها.
سنحاول في هذه المقالة جمع كل ما نعرفه حتى اليوم عن لقاح الكوفيد-19 وشرح كل ذلك بطريقة مبسطة.
يمكنك الاطلاع على الأسئلة الشائعة وأجوبتها المقتضبة في نهاية هذه المقالة إن لم ترد الخوض في التفاصيل.
ما هو اللقاح وما هي آلية عمله؟
يحرض اللقاح جهازك المناعي على تكوين أجسام ضدية (وهي عوامل دفاع الجسم) ضد عاملٍ ممرض ما. وبالتالي فإن تلقيك لقاحَ مرضٍ ما يقيكَ من الإصابة بهذا المرض. هناك عدة طرق لتحريض الجهاز المناعي للقيام بهذه العملية.
يستخدم مثلاً أشهرُ لقاحين للكوفيد-19 (وهما الـPfizer والـModerna الأمريكيان) تقنيةً تدعى بالحمض النووي الريبي المرسال mRNA. بحيث يشكّل الجسمُ بعد حقن هذه المادة بروتيناً موجوداً في الفيروس، وهذا البروتين سيحرض الجهاز المناعي على تشكيل أجسام ضدية والدفاع عن الجسم تجاه هذه البروتين وبالتالي ضد الفيروس، تماماً كما لو دخل الفيروس بنفسه إلى الجسم. ولذلك فإن هذين اللقاحين لا يحتويان على الفيروس إطلاقاً، وبالتالي لا يمكن أن تصاب بالكورونا فعلاً عند تلقيك لهذا اللقاح.
في حين أن اللقاح الثالث والرابع والخامس (AstraZeneca البريطاني وJohnson & Johnson وSputnik الروسي) يتألف من فيروس آخر (غير الكوفيد-19 ويدعى بالفيروس الغدّي) عُدّل بحيث لا يُسبب عند دخوله أي مرض، وأُضيف إليه مادة شبيهة بالسابقة كي يُحرض الجهاز المناعي على الدفاع عن نفسه.
بينما اللقاح السادس (Sinovac الصيني) فيحتوي فيروساً مضعفاً وغير فعّال. أي أنه لا يسبب الإصابة بالمرض عند تلقيه.
عند آخر تحديث لهذه المقالة كان هناك حالياً 10 لقاحات يتم اختبارها للكوفيد-19. كلها أظهرت نجاحاً وفعالية عالية، ولكن خمسة منها لم تمنح الموافقة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (لأنها مصنعة في الصين أو روسيا).
كل هذه اللقاحات يتم توزيعها في بلدان تصنيعها. وتختلف في بعض خواصها التي سنتكلم عن أهمها تالياً. ولكن يمكنك قراءة المزيد عنها هنا، والمقارنة بين هذه اللقاحات هنا.
ما هي درجة فعالية هذا اللقاح (نظراً لسرعة تطويره)؟
- تبلغ درجة فعالية لقاح الـPfizer في الوقاية من الإصابة بالكورونا 95%.
- وتبلغ فعالية لقاح الـModerna تقريباً 94.1%.
- في حين أن لقاح الـAstraZeneca البريطاني له فعالية 70% تقريباً.
- بينما تبلغ فعالية لقاح Johnson & Johnson تقريباً 66%.
- أما فعالية لقاح Sputnik الروسي فتبلغ تقريباً 91.4%.
- وأخيراً فإن فعالية لقاح Sinovac الصيني فتتراوح بين 50.38% و91.25%.
ولكن كيف طُوّرت هذه اللقاحات بهذه السرعة؟ وكيف جزمنا بفعاليتها رغم سرعة تطويرها؟
علينا بدايةً أن نجيب على السؤال التالي:
ما هو الفرق بين اللقاحات المختلفة من حيث الفعالية؟
أظهرت الدراسات اختلافاً بين فعالية اللقاحات المختلفة كما وضحنا سابقاً. ولكن هذا لا يدل على أن أحد اللقاحات أفضل أو أسوأ من الآخر. وذلك لأن كل لقاح أُجريت الدراسات الخاصة به في فترة زمنية معيّنة وضمن مجتمع معيّن. ولذلك إن أردنا مقارنة اللقاحات ونسبة فعاليتها يجب أن نجري دراسات عليها كلها في نفس الوقت وضمن نفس المجتمع. وهذا ما لم يحدث أثناء تطوير هذه اللقاحات، لأن كل لقاح طُوّر في بلد معيّن وفي فترة زمنية معيّنة تختلف عن غيره.
ما هي مراحل تصنيع اللقاح؟
تمر عملية تصنيع اللقاح بثلاث مراحل:
- مرحلة البحث والاستكشاف: وفيها يبحث العلماء عن طريقة لتحريض الجهاز المناعي، حيث أن هناك عدة طرق وأشكال للقاحات. يجرب العلماءُ هذه الطرق بحثاً عن لقاح فعّال وآمن قدر الإمكان.
- مرحلة الاختبارات السريرية: وهنا يتم تقييم اللقاحات المختارة حسب سلامتها وفعاليّتها وآثارها الجانبية. وتتضمن هذه المرحلة ثلاث مراحل فرعية من التجارب السريرية (I وII وIII.)
- مرحلة التصنيع: تُنتَج اللقاحات التي تجاوزت المرحلة السابقة بكميات كبيرة وتوزّع للاستخدام العام.
تستغرق هذه المراحل الثلاث في الظروف العادية 15-20 سنة. ولكن تُتَّبع أثناء الجوائح طُرقٌ من شأنها تسريع عملية تصنيع اللقاح. ومن الطرق التي استخدمت لتسريع تصنيع لقاح للكورونا:
- التداخل بين المراحل الثلاثة: حيث بدأت المرحلة الثالثة (مرحلة تصنيع اللقاح) حتى قبل إثبات فعاليته وقبل إتمام المرحلة الثانية (مرحلة الاختبارات السريرية)، وهذا بفضل:
- التمويل الكبير الذي تلقته المختبرات لتطوير لقاحٍ للكورونا، والذي مكّنها من تسريع هذه العملية المكلفة جداً.
- التعاون بين المختبرات في البحث عن لقاح فعّال وتجريب الطرق المختلفة لتصنيع اللقاح في نفس الوقت.
- أمكن أيضاً الاستفادة من لقاحات مشابهة موجودة مسبقاً. فقد استفاد العلماء من لقاحين لفيروسين آخرين من عائلة فيروسات الكورونا والذين يسببان متلازمتي MERS وSERS. وقد طُبّقت هذه الطريقة في الماضي أيضاً لإنتاج لقاحٍ لفيروس إنفلونزا الخنازير من فيروس إنفلونزا آخر خلال 6 أشهر فقط.
وبالتالي فإن اللقاحات الثلاث التي صُنّعت ذات فعالية مُثبتة وصحيحة علمياً، إذ لم يتم تجاوز أي مرحلة من المراحل الثلاث السابقة. ومُنحتْ موافقة الـFDA للاستخدام في الحالات الطارئة EUA. حيث تُمنح هذه الموافقة عندما تكون الفائدة المتوقعة من لقاحٍ ما أكبر من الضرر الناتج عن آثاره الجانبية.
هل هذا اللقاحات آمنة وما هي آثارها الجانبية؟
كما ذكرنا سابقاً فإن هذه اللقاحات مثبتة الفعالية علمياً. وقد خضعت لكامل فحوص السلامة، وستبقى (بهدف زيادة الاحتياط) تحت المراقبة لبضعة أشهر بعد توزيعها، وقد مضى فعلاً أكثر من سنة كاملة على ذلك.
تتضمن الآثار الجانبية للقاح الكورونا كلاً مما يلي:
- الألم في مكان الحقن (في الكتف)
- التعب العام
- الصداع
- ارتفاع الحرارة والقشعريرة
- الألم العضلي والمفصلي
تدوم هذه الآثار الجانبية عادةً يوماً أو يومين، ولا تتجاوز الثلاث أيام إطلاقاً. وتكون أشد بعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاح. ويمكن علاجها وتخفيفها بتناول الباراسيتامول أو المسكّنات الأخرى كالبانادول.
- يمكن أن يحدث رد فعل تحسسي تجاه مكونات اللقاح. ولكنه يكون في كل الحالات تقريباً خفيفاً أو متوسط الشدة. ولذلك فقد أوصت الـFDA بمراقبة الشخص الذي تلقّى اللقاح لـ15 دقيقة، لأن واحداً من أصل مليون شخص سيتعرّض لرد فعل تحسسي تجاه اللقاح. أما إذا كان الشخص قد تحسسَ في الماضي للقاحٍ آخر فيراقب لمدة 30 دقيقة. ولكن الأرقام تشير إلى أن احتمال الإصابة برد فعل تحسسي شديد نادرٌ حقاً.
يجدر بالذكر أن الآثار الجانبية تنتج عن مقاومة الجهاز المناعي ودفاعه عن الجسم وتكوينه للأجسام المضادة. ولذلك تكون هذه الآثار الجانبية أشيع عند الشباب من المتقدمين في العمر لأن جهازهم المناعي يكون أقوى عادةً.
كما أن حدوث هذه الأعراض عند البعض وغيابها عند البعض الآخر يعتمد على عوامل كثيرة، منها حساسية الشخص للألم (عتبة الألم لديه). وبالتالي لا يدل غياب الأعراض الجانبية على عدم فعالية اللقاح.
هل حدثت فعلاً وفيّات بعد تلقّي هذا اللقاح؟ ماذا عن الشلل الوجهي والآثار بعيدة المدى الأخرى؟
خضع 44000 شخص لتجارب لقاح الكوفيد-19. حيث قُسّموا إلى مجموعتين تلقّت إحداهما اللقاح وتلقّت الأخرى دواءً وهمياً. حدثت بالفعل بضعة وفيات في كلا المجموعتين، ولكنها كانت بسبب أمراض قلبية سابقة عانى منها هؤلاء. وبالتالي لا علاقة للقاح بهذه الوفيات. قد يفسّر البعض هذه المعلومة بشكل خاطئ ظانين أن اللقاح قد يسبب الوفاة، وهذا خاطئ تماماً.
وبنفس الطريقة حصلت بعض الأمراض الأخرى التي لا علاقة لها باللقاح والتي تحصل عند كل الناس بشكل طبيعي، ومنها الشلل الوجهي (أو ما يدعى بشلل بل Bell’s Palsy)، وتخثّر الدم (الجلطات).
أما بالنسبة للآثار الجانبية بعيدة المدى فلا توجد معلومات كافية بهذا الخصوص. تسبب كثيرٌ من اللقاحات آثاراً جانبية بعيدة المدى ولكن لا يمكن التنبؤ بها إلا بعد مضي سنوات على تطبيق هذه اللقاحات. وهذا لا يبرر الامتناع عن تلقّي اللقاح، إذ لم تحدث أي آثار جانبية غير المذكورة أثناء التجارب السريرية. كما أن لقاحات الـmRNA موجودة ومطبقة منذ زمن بعيد، ومنها لقاح فيروس زيكا والإنفلونزا والكَلَب والفيروس المضخم للخلايا CMV. وبالتالي من غير المرجّح أن تسبب آثاراً جانبية طويلة الأمد.
كيف يمكن أن نضمن أن اللقاح سيبقى فعّالاً بما أن الفيروس يغيّر من شكله؟
انتشرت مؤخراً أخبار عن ظهور سلالة جديدة للكوفيد-19 في بريطانيا، وتمتاز هذه السلالة بأنها أسرع انتشاراً بـ70% من السلالة التقليدية.
قد يشعر البعض بالقلق من أن اللقاح لن يكون فعالاً نتيجة الطفرات التي تطرأ على الفيروس. والحقيقة أن كل الفيروسات تخضع لطفراتٍ وتغيّر من شكلها، وهذا لا يجعل كل اللقاحات ضدها غير فعّالة. ففيروس الكوفيد-19 خضع حتى يومنا هذا لأكثر من 4000 طفرة، وتعد طفرة السلالة البريطانية واحدة فقط منها.
يكمن التفسير العلمي لهذا بأن الطفرات تطرأ على مناطق معينة من الفيروس (وبالتالي تُغيّر صفاتٍ معينةٍ فيه، كسرعة الانتشار مثلاً) ولكنها لا تشمل كل الأجزاء التي يُعتمد عليها في صناعة اللقاح. أي أن الطفرات تغير بشكل بسيط من شكل الفيروس ولا تغير الفيروس كلياً، وبالتالي فإن المناطق المستهدفة باللقاح غالباً ما تبقى فعّالة.
كم تبلغ مدة تأثير هذا اللقاح؟
يقي هذا اللقاح من الإصابة بالكورونا لسنة على الأقل. رغم أنه لا يمكن التنبؤ بهذا بدقّة في الوقت الحالي. ومن الممكن أن يحذو لقاحُ الكوفيد-19 حذو لقاحِ الإنفلونزا فيُعطى سنوياً. ولكن المؤكد حالياً أن لقاح الكوفيد-19 فعّال حتى سنة من تاريخ إعطائه. علماً أن فترة المناعة التي يُشكّلها الجسم تجاه الكوفيد-19 بعد الإصابة الفعلية به (وليس التطعيم) تبلغ 8 أشهر حسب آخر الدراسات.
كيف يعطى لقاح الكوفيد-19؟
يعطى اللقاح على جرعتين بشكل حقنتين عضليتين في الكتف يفصل بينهما 3-4 أسابيع (حسب نوع اللقاح). كما أن هناك بعض اللقاحات التي تعطى جرعة واحدة كـJohnson & Johnson .
وكما ذكرنا سابقاً فإن التمويل الكبير ساهم بتسريع عملية تطوير اللقاح وتصنيعه وحالياً توزيعه.
حيث أصدرت منظمة الصحة العالمية برنامجها لتوزيع اللقاح وذكرت فيه أن الدول ذات الدخل المنخفض (ومنها سوريا والصومال وجنوب السودان واليمن) والدول ذات الدخل المتوسط إلى المنخفض (ومنها الجزائر ومصر والمغرب وتونس وفلسطين) هي من ستتلقى أولى الدفعات من اللقاح خلال الربع الأول من عام 2021 حسب برنامج COVAX.
يمكنك قراءة كامل التقرير من هنا. والتعرّف من هنا على برنامج GAVI الذي يهدف لتوزيع اللقاح في البلدان منخفضة الدخل. كما يمكنك التوسّع في ما نشرته منظمة الصحة العالمية عن هذه الخطة.
يذكر أن اللقاح سيوزع مجاناً في هذه البلدان، إلا أن تكلفة لقاح الـModerna تبلغ 37 دولاراً ولقاح الـPfizer عشرين دولاراً ولقاح الـAstraZeneca أربع دولارات فقط.
هل يجب على من أصيب مسبقاً بالكوفيد-19 أن يتلقى اللقاح أيضاً؟
تشير التوصيات الحالية لضرورة إعطاء اللقاح حتى لأولئك الذين أصيبوا مسبقاً بالكورونا. وذلك لأن المناعة الطبيعية قد تضعف مع الزمن، ولأن اللقاح يقوّي هذه المناعة، ولأن هناك احتمالاً -وإن كان ضئيلاً- للإصابة مرة أخرى بالكوفيد-19، ولأن الفائدة الناتجة عن إعطاء اللقاح تفوق مخاطر عدم إعطائه.
ينصح مركز الوقاية من الأمراض ومكافحتها CDC حالياً للمصابين بالكوفيد-19 بالانتظار 90 يوماً ومن ثم أخذ اللقاح. كما ينصح المصابين بالرشح (أو أي مرض عابر آخر) بالانتظار مدة 14 يوماً قبل أن يحصلوا على اللقاح.
هل هناك أشخاص يجب ألّا يأخذوا لقاح الكوفيد-19؟
يجب أن لا يعطى اللقاح لمن يقل سنّهم عن 16 عاماً، ولا للذين يتحسسون بشكل مثبت لأحد مكونات اللقاح. لا يحتوي اللقاح على البيض، وبالتالي يمكن لمن يتحسس للبيض أن يأخذه.
كما يجب ألّا يأخذ المريض الذي يعاني من مرض حاد (كالرشح أو غيره من الأمراض العابرة) اللقاحَ إلّا بعد مضي 14 يوماً من شفائهم من هذا المرض. وكذلك الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في درجة حرارة أجسامهم، إذ يمكن إعطاؤهم اللقاح عند انخفاض حرارتهم.
بينما يمكن أن يُعطى اللقاح للحوامل والمرضعات ولذوي الجهاز المناعي الضعيف والمصابين بالأمراض المناعية (كالإيدز) والمصابين بمتلازمة غيلان-باريه، إذا لم يكن هناك سببٌ آخر يدعوهم لتجنّب تلقّي اللقاح، رغم أن إعطائه في بعض الدول محدود لهذه الفئات (كسوريا).
وبشكل عام إذا كنت تعاني من أي مرض خاص فينصح باستشارة طبيبك الخاص لأخذ موافقته قبل أخذ اللقاح.
بعض الأسئلة الشائعة عن لقاح الكوفيد-19
في الفقرة التالية بعض الأسئلة الشائعة وأجوبتها المقتضبة. إن أردت معرفة التفاصيل فاقرأ المقالة أعلاه.
نعم، أمكن بفضل التعاون الكبير الوصول للقاحٍ بسرعة قياسية. وقد خضع كل لقاحٍ مرخّص لدراسات كافية لاعتباره آمناً للاستخدام.
لا، هذا ليس صحيحاً. وقعت بضعة وفيّات ضمن المتطوعين للدراسات، ولكن بسبب أمراض قلبية لا علاقة لها باللقاح.
من غير المحتمل حدوث ذلك. لأن الطفرات تغير بشكل بسيط من الفيروس ولا تغيّره كلّه.
لا، فاللقاح لا يحتوي على فيروس الكوفيد-19، وبالتالي لا يمكن أن يُسبب إصابة حقيقية بالكورونا ولا يمكن أن تصبح المسحة بالـPCR إيجابية.
الحمّى والألم مكان الحقن والتعب العام والألم العضلي والمفصلي، وتدوم يوماً أو يومين. وتعالج بتناول المسكنات البسيطة كالباراسيتامول.
ليس بالضرورة أن تظهر أعراض جانبية عند تلقّي اللقاح. فهذا يختلف كثيراً بين شخص وآخر، ويعتمد على قوّة جهازه المناعي وحساسيّته للألم وكثير من الأمور الأخرى. وبالتالي فإن عدم ظهور أعراض أو حتى ظهور أعراض شديدة لا يعكس فعالية اللقاح أو عدمها.
نعم حسب توصيات الـCDC.
يجب أن تنتظر 14 يوماً بعد شفائك من مرضك قبل أن تأخذ اللقاح.
لا، إذ يمكن إعطاء هذين اللقاحين سوياً دون أي خطورة إضافية على الشخص.
أما بالنسبة لتلقّي لقاح الكوفيد-19 مع اللقاحات الأخرى فلا توجد معلومات كافية عن ذلك، ويُفضّل إعطاؤه بفاصل 14 يوماً على الأقل عن اللقاح الآخر.
يمكن إعطاؤهم اللقاح، رغم عدم وجود دليل قاطع على ذلك.
لا، يجب عليك مراقبة نفسك لنصف ساعة بعد أخذ اللقاح.
لا يُعفى من اللقاح إلّا من كان يعاني من تحسس شديد للقاحٍ سابق أو من يعاني من تحسس مثبت لأحد مكوّنات اللقاح. فالذي يتحسس للبيض مثلاً يمكنه أخذ اللقاح لأن اللقاح لا يحتوي على البيض.
لا تعد الدورة الشهرية من موانع تلقّي اللقاح.
مرتين بفاصل 3-4 أسابيع حسب نوع اللقاح. وإن الاقتصار على جرعة واحدة للقاح يخفّض فعاليته للنصف تقريباً.
لا، يجب الاستمرار بها، وذلك لأن اللقاح ليس فعالاً بنسبة 100%.
يقي اللقاح من الكوفيد-19 لسنة واحدة على الأقل.
نعم، فاللقاح لا يمنع الإصابة كليّاً. ولكنه يقلل بشكل ملحوظ من احتمال الإصابة بالأشكال الشديدة من المرض، أي أنه يقلل من احتمال الحاجة لدخول المستشفى أو الوفاة بالمرض عند الإصابة به.
لا، فكما ذكرنا لا يسبب اللقاح الإصابة بالكورونا. ولكن يجب الاستمرار بتطبيق الإجراءات الوقائية لأن هناك احتمال أن ينقل الشخص المتلقح الفيروس بأيديه من شخص لآخر.
لا إطلاقاً. فلا علاقة للقاح ولا للفيروس بالجهاز التكاثري ولا الخصوبة. حاله في ذلك حال كل اللقاحات الموجودة في العالم.
أخيراً…
يذكر أن مرض الحصبة Measles أخذ بالانتشار من جديد في بعض البلدان (إذ ارتفعت نسبة الإصابة به بـ30%) بعد أن كاد يقضى عليه تماماً. وذلك بسبب رفض البعض تطعيم أطفالهم بلقاح الحصبة لما انتشر من معلوماتٍ خاطئة عنه. لذلك يجب الانتباه دوماً لمصدر المعلومات وعدم تناقل المعلومات غير الموثّقة.
ولذلك نرفق في النهاية المصادر التي أخذت منها معلومات هذه المقالة، متمنين نشرها عن طريق أزرار المشاركة أدناه لتعم الفائدة:
- MayoClinic
- WebMed
- موقع الـCDC
- موقع الـWHO
- HealthLine (المقالة الأولى عن ضرورة أخذ اللقاح حتى في حال الإصابة والثانية عن أشيع الأسئلة عن اللقاح)
- Medical News Today (المقالة الأولى عن كيفية تصنيع اللقاح والثانية عن كل ما يتعلق باللقاح)
- مجلة BMJ (البحث الأول عن اختلاف فعالية اللقاح بعد الجرعة الأولى والثانية والثاني عن السلالة الجديدة البريطانية)
- فيديو لـTED-Ed عن مراحل تصنيع اللقاح
- مقارنة بين أنواع اللقاحات المختلفة BioSpace
فقدان حاسة الشم في الكورونا: كيف يحدث وكم يدوم وما هو علاجه؟
مع استمرار جائحة الكورونا تزداد المعلومات التي نعرفها عن المتلازمات والأعراض والمُضاعفات التي يسببها فيروس الكوفيد-19. يُعد فقدان حاسة الشم أحد أهم الأعراض التي تترافق مع الإصابة بالكورونا. حتى أن البعض عدَّ فقدان حاسة الشم عَرَضاً نوعياً للإصابة بهذا الفيروس، أي أن فقدان حاسة الشم يكفي لتشخيص الإصابة بالكورونا. وهذا يترتب عليه تطبيق العزل الصحي.
جمعنا في هذه المقالة كل ما نُشر في الأدب الطبي حتى اليوم عن فقدان حاسة الشم أثناء الإصابة بالكورونا، وسنختم ببعض النصائح لتسريع استعادة هذه الحاسّة الهامة.
وسوم المقالة